قلب الاطفال

نخبة من الاطباء الاخصائيين والاستشاريين في التشخيص والعلاج والعمليات والتأهيل الطبي في مجال قلب الاطفال في الأردن.

لا توجد منتجات تتوافق مع اختيارك.

قلب الاطفال
 

أمراض القلب الولادية أو الخلقية

المقصود بذلك مجموعة من الأمراض و التشوهات الخلقية التي تصيب القلب ، و التي تحدث خلال الحياة الجنينية ، و تتراوح بين حالة أو ثقب بسيط يمكن أن يشفى لوحده و حتى حالات معقدة لا تتماشى مع الحياة أحياناً و تحتاج للإصلاح الجراحي المبكر بعد الولادة و أحياناً عند الجنين قبل الولادة.

هناك مجموعه من الامراض الشائعه والتي تصيب قلوب الاطفال، وهي في معظمها خلقيه واذا تم تشخيصها مبكرا، فيمكن علاجها وبنسب نجاح ممتازه وذلك نتيجة التقدم الهائل في مجال تشخيص وعلاج هذه المجموعه من الامراض.

أمراض القلب عند الأطفال تنقسم إلى قسمين، هما:

أمراض ( عيب ) قلب خلقية (ولادية): نسبة امراض القلب الخلقية هي نحو 10 لكل 1000 مولود حي، أي بنسبة 1 في المائه.

والمقصود بالعيب الخَلْقي في القلب، هو ذلك العيب الموجود منذ الولادة، ويتأتى هذا من أن القلب الذي يتخلق في الجنين في الأسابيع الأولى من الحمل، لم يتكون على نحو ما بالطريقة الطبيعية.

لماذا يولد بعض الأطفال بعيوب خلقية في القلب؟

مازالت أسباب الإصابة بالعيوب الخَلْقية في القلب غير معروفة على وجه اليقين، غير أنه تلاحظ أن احتمالات حدوث هذه العيوب، تزداد إذا تعرضت الحامل وبخاصة أثناء فترة الحمل المبكر إلى العوامل الآتية:

  • الإصابة بمرض الحصبة الألمانية
  • تعاطي بعض أنواع الأدوية مثل بعض مهدئات وبعض منشطات الجهاز العصبي وبعض أدوية علاج الصرع وأدوية علاج السرطان
  • إصابة الحامل بمرض السكري
  • إصابة الحامل بمرض الذئبة الحمامية
  • التدخين

هل العيوب الخَلْقية في القلب من الأمراض الوراثية؟

قد يسأل الوالدان اللذان ينتظران مولوداً عن احتمالات إصابة ولديهما بعيب خَلْقي في القلب وكثيراً ما يسأل الوالدان اللذان رزقا بطفل به عيب خَلْقي عن احتمال تكرار مثل هذا العيب في الأطفال القادمين وبالنظر إلى الإحصائيات التي أجريت في هذا المجال يتبين ما يلي:

أولاً: إذا لم يكن هناك تاريخ سابق لحدوث عيب خلقي في القلب بالأسرة، فإن احتمالات الإصابة تكون حوالي 8 في الألف.

ثانياً: إذا كان هناك قريب أو أكثر مصاب بمرض خَلْقي في القلب خاصة إذا كان قريباً من الدرجة الأولى، فإن هذه النسبة ترتفع ارتفاعاً كبيراً.

كيف يتسنى للأم أن تشك أن طفلها ربما كان مريضاً بعيب خلْقي في القلب؟

إذا لاحظت الأم أياً من الأعراض الآتية، فعليها أن تبادر بعرض طفلها على الطبيب إذ ربما كان مريضاً بعيب خلقي في القلب.

  • الإجهاد الشديد أثناء الرضاعة، مما يضطر الطفل إلى التوقف مراراً عن الرضاعة، مما يستلزم وقتاً طويلاً لإكمال الرضعة
  • صعوبة التنفس وازدياد سرعته مع تحرك الرأس إلى الأمام والخلف مع كل تنفس
  • العرق الغزير حتى في الجو البارد خاصة أثناء الرضاعة
  • ازدياد سرعة نبضات القلب
  • البطء الشديد في الزيادة في الوزن، وإن ظلت الزيادة في الطول في معدلها الطبيعي
  • وجود زرقة بالجسم وأوضح أماكن اكتشافها في الشفتين وفي الغشاء المخاطي المبطن للفم وفي الأظافر
  • النزلات الشعبية والإلتهابات الرئوية المتكررة

العيوب الخَلْقية الأكثر شيوعاً في القلب

الفتحة بين البطينين

تحدث بنسبة 2إلى 4حالات لكل 1000ولادة حية، وهي من أكثر آفات القلب الخَلْقية شيوعاً عند الأطفال، حيث أنها تشكل 20%، وتكون عبارة عن فتحة واحدة أو أكثر بين البطينين أي أنها فتحة في الحاجز الفاصل ما بين البطين الأيسر والبطين الأيمن، وبعض الحالات تشفى لوحدها خلال الأشهر الأولى من العمر(الفتحات العضلية) بينما البعض الآخر يحتاج إلى إصلاح جراحي، وفي كل الأحوال يجب أن يكون الطفل تحت إشراف طبي لتحديد نوع المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة.

الوصله الشريانية المفتوحه

تقوم القناة الشريانية في الحياة الجنينية بإيصال الدم من الشريان الرئوي إلى الجزء النازل من الشريان الأبهري مباشرة، نظراً لعدم وجود وظيفة رئوية مناسبة في الحياة الجنينية بعد الولادة، وبقيام الرئتين بوظيفتها الأساسية تنتفي الحاجة إلى القناة الشريانية وبالتالي تغلق وتتليف بشكل طبيعي خلال 1-6أسابيع بعد الولادة وفي بعض الحالات (كالخداج – إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية)، تبقى القناة الشريانية مفتوحة وتسبب أعراضاً مختلفة تتناسب مع حجم القناة وتحتاج غالباً إلى إغلاقها إما جراحياً أو عن طريق القسطرة القلبية قبل سن الثانية من العمر، لمنع حدوث مضاعفات، قد تصبح خطيرة وغير قابلة للإصلاح

الفتحة ما بين الأذينين

يشكل هذا العيب حوالي 10% من مجموع العيوب الخَلْقية في القلب وعادة لا يسبب هذا العيب في مرحلة الطفولة أي أعراض، ويتم اكتشافه أثناء فحص الطفل لسبب أو لآخر، إذا ترك هذا العيب دون إغلاق حتى يصل المريض إلى العقد الرابع من العمر، فإنه كثيراً ما يتسبب في حدوث توتر ا شرياني رئوي شديد (متلازمة إيزمنجر) وهي مضاعفات خطيرة لا يجدي معها علاج إلا اللجوء إلى عملية زراعة قلب والرئتين.

من ثم فإنه يُنصح بإغلاق هذه الفتحة في سن مبكرة وأنسب سن لذلك ما بين 3-5 سنوات من العمر أي قبل أن يدخل الطفل المدرسة.

ويتم إغلاق هذه الفتحات عن طريق القسطرة القلبية او جراحياً.

 

أمراض قلب مكتسبة: أي حدثت لاحقاً أثناء تطور الحياة والنمو ومنها روماتيزم القلب

إصابة الصمامات بالحمى الرثوية: وهذه عادة تحصل لصغار السن نتيجة لتكرر التهاب اللوزتين والحلق بسبب عدوى جرثومية خاصة.

أمراض عضلة القلب

لضعف عضلة القلب عدة أسباب منها:

  • العدوى بالجراثيم وخصوصاً بعض أنواع الفيروسات
  • بعض الأمراض الوراثية
  • نقص التروية القلبية
  • التهاب الشغاف، هو الطبق الشغاف من القلب وهي تتعرض للإلتهاب عند مرضى القلب، وخاصة بعد العمل الجراحي على القلب أو المصابين بعيوب خَلْقية بالقلب وتتم الوقاية منه بالعناية بصحة الفم والأسنان

فعلى مرضى القلب العناية بصحة الفم والأسنان بشكل يومي وذلك من خلال تنظيف الأسنان بالمعجون والفرشاة (حتى للأطفال الصغار) 4مرات يومياً: بعد كل طعام ومرة قبل النوم، ويجب القيام بزيارة دورية لطبيب الأسنان (مرة كل ستة أشهر)، حتى في حال عدم وجود شكوى كما يجب استشارة الطبيب المشرف على علاج المريض قبل أن يقوم المريض بزيارة طبيب الأسنان أو المشفى لإجراء أي عمل جراحي

بعض النصائح للام الحامل

  • الامتناع عن التدخين
  • إتباع نظام غذائي متزن
  • عدم تناول الكحول
  • عدم تناول العقاقير دون استشارة الطبيب
  • إخبار الطبيب بالحمل في حال طلب إجراء صور شعاعية
  • في حال وجود قصة عائلية لإصابة قلبية خَلْقية أو إصابة الحامل ببعض الأمراض (الحصبة الألمانية- الذئبة الحمامية- السكري) فإنه يوصى بإجراء إيكو فحص الايكو للجنين لنفي وجود تشوهات مكتبية للجنين وبإجراء الاختبارات المخبرية اللازمة.

ولابد من التذكير بأن نسبة الإصابة بالتشوهات الخَلْقية في قلب الجنين تصل إلى 1% من أطفال العالم، وحتى الآن لم يتوصل العلم الحديث إلى معرفة الأسباب الرئيسية في حدوث التشوهات الخلقية لقلب الجنين، ولابد للأم من الكشف على الجنين أثناء فترة الحمل للاطمئنان على جميع الوظائف العضوية ومتابعة حالته الصحية.

 

ما هي اسباب تشوهات القلب الخلقية؟

لم يتعرف العلماء والأطباء حتى الآن على أسباب عيوب القلب الخلقية فلا تزال غير معروفه، لكن لوحظ وجود مسببات لها علاقة بالأم، وبالطفل نفسه، وأخرى وراثية قد تؤهله لهذه الأمراض الخلقيه. والأسباب التي لها علاقة بالأم عديدة، نذكر منها على سبيل المثال، في حال أن الأم مصابة بداء السكري وغير مسيطر عليه، أو مرض الذئبة الحمامية، كذلك بعض الأمراض التي تصيب الأم الحامل، خاصة خلال الأسابيع الأولى من الحمل مثل الحصبة الألمانيه و النكاف، لها علاقة كسبب مباشر لولادة طفل مصاب بمرض قلب خلقي، إضافة إلى أن هناك الكثير من الأدوية التي يشكل إعطاؤها للأم الحامل عامل خطورة لتشوه قلب المولود، مثل بعض المهدئات و المنشطات للجهاز العصبى وبعض أدوية علاج الصرع وأدوية علاج السرطان. هناك أسباب أخرى متعلقة بالجنين بشكل مباشر، ومن اهمها خلل الصبغات الوراثيه(الكروموسوماتي) مثل متلازمة داون ومتلازمة ادوارد. كذلك الأسباب الوراثية تلعب دوراً مهماً في الإصابة ببعض أمراض القلب الولادية كمرض اعتلال العضلة القلبية، تناذر مارفان، كذلك تضيق فوق الصمام الابهري. وإذا كان لدى احد الوالدين مرض قلب ولادي تكون نسبة انجاب طفل يحمل مرض قلب خلقي تقريبا 13%. كذلك ترتفع نسبة وجود طفل ثان مصاب في العائلة بشكل واضح للعائلة التي لديها طفل مصاب بتشوه القلب الخلقي.

 

اعراض الاصابة بتشوهات القلب الخلقية؟

الأعراض السريرية لوجود مشكلة قلبية عند الطفل، يعتمد على عمر الطفل، فمثلا اهم الدلائل لدى الاطفال الرضع هو ظهور:

  • الإجهاد الشديد أثناء الرضاعة مما يضطر الطفل إلى التوقف مرارا عن الرضاعة مما يستلزم وقتا طويلا لإكمال الرضعة
  • صعوبة التنفس وازدياد سرعتة وخاصه اثناء الرضاعه
  • البطء الشديد فى زيادة وزن الرضيع رغم إرضاعه بشكل جيد
  • النزلات الشعبية والالتهابات الرئوية المتكررة
  • وجود زرقة بالجسم خاصه فى الشفتين وفى الغشاء المخاطى المبطن للفم

اما الأطفال الكبار فتبرز شكواهم أكثر، بشكل تعب سريع أثناء اللعب وعدم قدرتهم على مجاراة أقرانهم وحاجتهم المتكررة لاستراحة طويلة بعد عودتهم من المدرسة

 

كيف يمكن تشخيص امراض القلب الخلقيه

يبدأ التشخيص عادة بالفحص السريري، الذي يختلف حسب عمر الطفل، فمثلا في سن المواليد قد يكون نقص نسبة اشباع الاكسجين في الدم مع زرقه في الجلد والاغشيه المخاطيه، ضيق النفس أو حتى الصدمة العصبيه بغض النظر عن وجود أو غياب لغط قلبي أو نغمة قلبية غير طبيعيه، أما الرضع والاطفال قد تكون هناك علامات هبوط القلب الاحتقاني وتغيرات في نبض وضغط الدم. وهنا اود التأكيد على ضرورة فحص النبض وقياس ضغط الدم الشرياني كإجراء روتيني لكل طفل يزور عيادة الأطفال، لأن هناك كثيراً من أمراض القلب التي يكون مفتاح كشفها هو الاختلاف في قيمة الضغط الشرياني وقوة النبض بين الاطراف الاربعه. أما الخطوة التشخيصية الثانية، فهي الاستعانة بتخطيط القلب الكهربائي، مع صورة شعاعية للصدر، وإجراء سونار للقلب الذي من خلاله يمكن الوصول الى التشخيص الدقيق والنهائي. احيانا قد يحتاج الى اجراء عملية القسطره التشخيصيه لاستكمال عملية التشخيص النهائيه والدقيقه.

 

علاج امراض القلب الخلقيه

من المعلوم ان هناك دلالات واضحة للتغيرات التي قد تحصل لتشوهات القلب الخلقية مع عملية النمو الطبيعي للطفل، فبعض الحالات قد تتحسن دون الحاجة الى تدخل جراحي وبعضها قد تزيد حدتها، وهنا قد يلزم اجراء عملية قسطرة علاجية او عملية جراحة القلب المفتوح. المعالجة قد تكون دوائيه عند بعض المواليد لإبقاء القناة الشريانية عند الجنين مفتوحة بعد الولادة لضمان استمرار تدفق الدم لكل أعضاء الجسم. هناك أدوية داعمة لعضلة القلب ومدرة للبول وغيرها ويختلف استخدامه حسب شدة الحالة ونوع التشوه الخلقي.

إن الاتجاهات الحديثة في العلاج تميل للابتعاد عن الجراحة ومحاولة إغلاق الثقوب الولادية من خلال القسطرة القلبية. اما بالنسبه للتدخل الجراحي فان اكثر من 90% من امراض القلب الخلقيه والتي تستدعي تدخلا جراحيا تتم في الاشهر الاولى من العمر وبنتائج ممتازة، ويعود ذلك الى التطور والقفزات النوعيه التي حصلت في مجال قلب الاطفال خلال العقدين السابقين. واود التنبيه هنا ان بعض الحالات الأكثر تعقيدا إن لم يتم تشخيصها في سن مبكرة فان مضاعفات المرض قد تظهرلاحقا، بحيث تكون الاثار السلبية على القلب مستديمة، ويستحيل علاجها بالجراحة.

ولا بد من التأكيد على أهمية الفحوص الدورية للأطفال بالنسبة لهذه الأمراض، ومن ناحية أخرى، من الضروري زيارة عيادة الأطفال بفواصل زمنية متقاربة في السنة الأولى من العمر، ليس فقط لمراقبة النمو وإعطاء التطعيمات الأساسية، إنما أيضا لملاحظة ظهور أي علامات جديدة لم تكن موجودة سابقا، مثل نفحة قلبية وتغير لون الجلد أو الأغشية المخاطية ولأن هذه الموجودات قد تكون الخطوة الأولى لتشخيص أية عيوب خلقيه في القلب لم تكن معروفة سابقا.

 

ما هي طرق العلاج لهذه التشوهات ؟

هناك مشاكل تعالج مع الوقت بدون أي تداخل.

امكانية العلاج بالأدوية

امكانية العلاج عن طريق القسطرة العلاجيه

امكانية العلاج عن طريق إجراء عملية جراحية القلب المفتوح