عن الأردن

الموقع

تحتل المملكة الأردنية الهاشمية موقعاً استراتيجياً في منطقة الشرق الأوسط. لها حدود مشتركة مع كل من سوريا من الشمال والعراق من الشمال الشرقي، المملكة العربية السعودية من جهة الشرق والجنوب، كما يقع البحر الأحمر إلى الجنوب، وإسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية إلى الغرب، تتنوع التضاريس بالأردن بشكل كبير. وتبلغ مساحتها 89213 كيلومتر مربع، تشكل الصحراء ما يقرب 75٪ من تلك المساحة.

الأردن بلد مشبع بالتاريخ، فقد كان موطناً لأقدم القرى والمستوطنات البشرية، ويحوي قطع أثرية للعديد من الحضارات الكبرى في العالم والتي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا.

جغرافياً، يتمتع الأردن بمجموعة متنوعة من التضاريس الجغرافية، بدءاً من وادي الأردن من الغرب انتهاءً بالهضبة الصحراوية في الشرق، مع مجموعة من المرتفعات الصغيرة على امتداد الدولة.

ويتميز المناخ في الأردن بجو دافئ وجاف في الصيف ومعتدل ورطب في الشتاء، تتراوح معدل درجات الحرارة السنوية بين 12 و 25 درجة مئوية، تصل إلى 35 درجة مئوية في المناطق الصحراوية خلال فترة الصيف. يتراوح معدل سقوط الأمطار من 50 ملم سنوياً في الصحراء إلى حوالي 800 ملم في المرتفعات الشمالية، وتتساقط الثلوج في بعض المناطق.

سياسياً

تتبع المملكة الأردنية الهاشمية نظام ملكي دستوري مع حكومة تمثيلية، وذلك بناءاً على الدستور الذي أنشئ في عام 1952، العاهل الحاكم، صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني هو رئيس الدولة ورئيس السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة الأردنية. الملك يمارس سلطته التنفيذية من خلال رئيس الوزراء ومجلس الوزراء.

مجلس الوزراء، وفي الوقت نفسه، هو المسؤول أمام مجلس النواب ، ويشكل مجلس النواب المنتخب ، مع مجلس الأعيان (مجلس الشيوخ)، السلطة التشريعية للحكومة. السلطة القضائية في الأردن هي سلطة مستقلة عن الحكومة.

في حين أن المملكة نفسها قد تكون حديثة، السكان الذين يعيشون فيها، مثل العائلة الحاكمة، لهم ماض طويل جداً ومتميز. تميزت أرض الأردن بموقعها الاستراتيجي والجغرافي المهم، حيث كانت مفترق طرق يصل بين رحلات الحرير والتوابل من شرق آسيا إلى البحر المتوسط ، كذلك يصل الشمال بالجنوب من خلال طرق التجارة من تركيا وسوريا وصولا إلى السعودية واليمن.

للأردن سمعته من حيث نشاطه العملي ومن حيث الاعتدال والأمان في منطقة الشرق الأوسط. أرسى جلالة الملك عبدالله الثاني قواعد الدولة التي استوعبت سلمياً اللاجئين الفلسطينيين على مدى السنوات الثلاثين الماضية. الأردن التي يسكنها أغلبية إسلامية وأقلية مسيحية لا تزال واحة للسلام في منطقة مضطربة.

المناخ

يسود الأردن مناخ جاف معتدل الحرارة تتراوح درجاته في الشتاء خلال شهر كانون الثاني في عمان من 7 إلى 10 درجات مئوية، بينما تتراوح من 23 إلى 27 درجة مئوية خلال شهر حزيران. أما معدل هطول الأمطار فيتراوح بين ما دون 50 ملم إلى ما يفوق 600 ملم في بعض مناطق الدولة. هذا وتعرف عمان التي ترتفع 950 متراً عن سطح البحر بأمسياتها المعتدلة الحرارة حتى في ذروة الصيف.

السكان

يبلغ عدد سكان الأردن حوالي 5 مليون نسمة. وتتساوى نسبة الذكور إلى الإناث تقريبا حيث يشكل الذكور 52% والإناث 48% من السكان، ويعتبر الأردن دولة يافعة حيث تزيد أعمار 40% من السكان عن 15 عاماً، و3% فقط تزيد أعمارهم عن 65 عاما.

أما الديانة السائدة فهي الإسلام حيث يشكل المسلمون السُنه ما نسبته 92% من السكان، ويشكل المسيحيون 6%، في حين أن البقية هم مسلمون شيعة وشركس سُنه وشيشان ودروز وبهائيين. وتعتبر بداية العام الهجري الجديد والمناسبات الإسلامية المقدسة الأخرى عطلاً رسمية.

اللغة

تعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الدولة كما تستخدم الإنجليزية بشكل واسع لا سيما في مجال الأعمال و الطب .

العملة

وحدة العملة هي الدينار الأردني ويبلغ سعر صرف الدينار 1.42 دولار أمريكي

الزمن

التوقيت يزيد بساعتين عن توقيت جرينتش في الشتاء وثلاث ساعات في الصيف، أو يسبق التوقيت الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية بسبع ساعات. ويتم العمل بالتوقيت الصيفي من نيسان وحتى أيلول من كل عام.

أيام وساعات العمل

تعطل معظم المصالح الخاصة يوم الجمعة باعتباره يوم العطلة الأسبوعي فيما تقفل البنوك والدوائر الحكومية أبوابها يومي الجمعة والسبت. هذا وقد حدد قانون العمل الأردني عدد ساعات العمل الأسبوعية بـ 48 ساعة باستثناء العاملين في الفنادق والمطاعم والسينما والذين تبلغ ساعات عملهم الأسبوعية 54 ساعة. وتبلغ أيام العطل السنوية المدفوعة 14 يوماً، بينما تبلغ 21 يوماً للعاملين الذين تجاوزت مدة خدمتهم خمس سنوات لدى رب العمل ذاته.

تأشيرات الزيارة

يشترط لدخول الأردن الحصول على تأشيرة. هذا وتختلف رسوم ومدة الإقامة حسب جنسية الزائر، علما انه بالإمكان تأمين تأشيرة الدخول من البعثة الدبلوماسية الأردنية أو عند نقطة العبور وذلك لبعض الجنسيات فقط.

المستوى المعيشي

يتمتع الأردنيون بمستوى معيشة مرتفع بشكل عام، حيث يحظى المستهلكون بتشكيلة واسعة من البضائع والخدمات الحديثة بأسعار معقولة. أما الحياة الاجتماعية فهي غنية ومتنوعة، سيما في وسط العاصمة عمان، و يشتهر أهل عمان عالميا بضيافتهم وودهم حيث يجد المستثمرون والرواد والموظفون الأجانب والزوار القادمون إلى الأردن أن الحياة الاجتماعية والفكرية ودوائر الأعمال والمشاريع في عمان مضيافة وجاذبة ومتنوعة.

التعليم

تعطى الأولوية في الأردن للتعليم، لتغدو بذلك الدولة ذات أقل نسبة أمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد بلغت نسبة التعليم في الأردن عام 1996 ( 88.2%) . وفي الأردن اثنتان وعشرون جامعة توفر للطلبة فرص نيل شهادات متقدمة في الفنون والعلوم الأمر الذي أوجد عدداً كبيراً من خريجي الجامعات والكليات في سوق العمالة. هذا ويبلغ عدد الطلبة الملتحقين بالمدارس 115.842 طالباً ويسعى نحو 20 ألف أردني آخر لنيل شهادات عليا من الخارج.

توفر المدارس في عمان للمغتربين الأجانب الراغبين في العيش في الأردن تعليماً ذا مستوى عالٍ باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية كما يقوم عدد كبير من المدارس الأجنبية التي تحظى باعتراف دولي بتوفير مساقات لإكمال متطلبات نيل شهادة الثانوية الاردنية.

أما الأمهات العاملات فبإمكانهن الوصول بسهولة إلى مراكز الحضانة والرعاية النهارية، وتتراوح أجور التسجيل في مراكز الحضانة والرعاية النهارية من 70 دولاراً إلى 150 دولاراً شهريا.

المواصلات

يحط الزوار القادمون إلى الأردن في مطار الملكة علياء الدولي الذي يتسم بالراحة والحداثة. حيث يقع المطار على بعد 30 كلم جنوب عمان وهو مرتبط مع 26 شركة طيران دولية. أما الناقل الجوي الملكي، أي الخطوط الملكية الأردنية، فهي تسير رحلات منتظمة إلى 47 مدينة رئيسة حول العالم.

وفي الأردن شبكة واسعة من الطرق المعبدة التي تسمح بالحركة السلسلة للمركبات دون تأخير إلى كافة مناطق الدولة. وبذلك فإن تأمين المواصلات الشخصية أمر سهل، حيث يوجد في الأردن ما ينوف على 100 وكالة تأجير سيارات توفر تشكيلة من المركبات لغرض الاستئجار قصير وطويل الأمد، كذلك فإن سيارات التاكسي الصفراء الحاضرة دائما كفؤة وتوفر خدمات بأسعار معقولة جدا. أما المغتربون الراغبون في قيادة السيارات في الأردن فبإمكانهم استخدام رخص القيادة الدولية بشكل قانوني أثناء الإقامة لمدة قصيرة. أما الإقامة لمدة طويلة، فإن الحصول على رخصة أردنية أمر ضروري وممكن من خلال إبراز رخصة قيادة أجنبية سارية المفعول.

الرعاية الصحية

يعتبر مستوى الرعاية الصحية في الأردن من بين الأفضل في المنطقة. فالأردن الدولة الأولى في المنطقة التي احتضنت عملية زراعة قلب. ويبلغ معدل عدد الأطباء المتوفر في الأردن لكل 10000 نسمة 19.8 حيث يتعدى الأردن بهذه النسبة العديد من الدول المتقدمة (المملكة المتحدة على سبيل المثال 15.1). وتقوم الخدمات الصحية في الأردن على معايير دولية وهناك عدد متزايد من المستشفيات والعيادات الخاصة التي تضم مرافق وأجهزة حديثة جدا يديرها أفراد مهرة محليون ودوليون. ويوجد حاليا في الأردن (50) مستشفى خاص تحوي عدد إجمالي من الأسرة يبلغ (3168) سريراً كما يجري حاليا ترخيص وإنشاء مستشفيات أخرى. حيث تبلغ نسبة عدد الاسرة في مستشفيات القطاعين العام والخاص لكل 10.000نسمة من السكان (18) سريراً.

الاقتصاد

يتسم الاقتصاد الأردني بأنه موجه نحو السوق الحر بقيادة قطاع خاص نشط. أما ملكية المشاريع فأغلبها للقطاع الخاص في حين يشهد التعدين حضورا للقطاع العام. وتحدد الأسعار (باستثناء بعض البضائع المدعومة) والفوائد والرواتب حسب متطلبات السوق.

وقد حقق الاقتصاد الأردني خلال العقد الماضي تطوراً منتظما من خلال تطبيق إصلاحات اقتصادية شاملة وبرامج إعادة هيكلة يشرف عليها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وبذلك فقد تحقق الهدف الأساسي من تحقيق التنمية المستدامة .

يتجه الاقتصاد الأردني بشكل أساسي نحو الخدمات. ويوفر هذا القطاع الخدمات المالية والتجارية والمواصلات والاتصالات والسياحة وإلانشاءات والتعليم. ويساهم بما نسبته 71% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظف ثلثي القوى العاملة. أما النسبة المتبقية والبالغة 29% فتساهم بها قطاعات الصناعة والزراعة والتعدين.

السياحة

بالإضافة إلى الاستقرار السياسي، جغرافية الأردن جعلتها مقصد جذب سياحي. السياحة مصدر حيوي للاقتصاد الوطني الأردني. تعتبر السياحة أكبر قطاع في المملكة من الصادرات، وثاني أكبر قطاع بتوفير فرص العمل للقطاع الخاص وتعتبر ثاني أكبر مصدر للنقد الأجنبي. السياحة تسهم بأكثر من 800 مليون دولار أمريكي إلى الاقتصاد الأردني وتشكل حوالي 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة (الناتج المحلي الإجمالي).

الأنشطة السياحية في الأردن تشمل أماكن عديدة من بينها البتراء العريقة والقلاع الصحراوية الفريدة من نوعها والمواقع الطبيعية الثقافية والدينية.

يعتبر الأردن موطن البحر الميت وهو أدنى نقطة على سطح الأرض حيث يقع على عمق 417 متر تحت مستوى سطح البحر. في المقابل يعتبر جبل أم الدامي أعلى نقطة في الأردن والذي يبلغ ارتفاعه 1854 متر فوق مستوى سطح البحر.

ويتم توزيع بعض من كنوز الأردن التاريخية والعديد من المناطق الرئيسية في جميع المدن، والتي هي:

• عمان
• الأزرق
• وادي الأردن والبحر الميت
• الكرك
• البتراء
• وادي رم
• العقبة
• جرش
• عجلون
• اربد
• السلط والفحيص
• مادبا