أمراض وجراحة الغدد الصماء والسكري

نخبة من الاطباء الاخصائيين والاستشاريين في التشخيص والعلاج والعمليات والتأهيل الطبي في مجال أمراض وجراحة الغدد الصماء والسكري في الأردن.

لا توجد منتجات تتوافق مع اختيارك.

أمراض وجراحة الغدد الصماء والسكري
 

الغدد الصماء

هي عبارة عن مجموعة متخصصة من الخلايا تفرز مواد تسمى الهرمونات والتي تؤثر على باقي خلايا الجسم. تفرز الخلايا هرموناتها إلى مجرى الدم مباشرة حيث تصل إلى خلايا الجسم المستهدفة ومن هنا أتت تسميتها بالصماء. تعمل جميع هذه الغدد بشكل مترابط ومنظم بالتعاون مع الجهاز العصبي والذي يلعب دورا هاما في إفراز بعض الهرمونات.

هرمون: كلمة يونانية تعني المنشط أو المثير أو حامل الرساله، تفرز الهرمونات بكميات محدده تتناسب ووظيفتها ثم تطرح عن طريق البول أو يتم ابطال مفعولها بواسطة العضو المؤثرة فيه.

 

أهم الغدد الصماء في جسمنا:

الغدة النخامية: وهي سيدة الغدد الصماء نظرا لما تلعبه من دور كبير في تنظيم أعمال الغدد الصماء الأخرى ، توجد في قاعدة الدماغ وتتكون من فصين الأمامي والذي له وظيفة هرمونية بحتة والخلفي والذي يربط الجهاز الهرموني بالجهاز العصبي عن طريق حلقة الوصل بين الجهازين والمسماة تحت المهاد. أي خلل في هذه الغدة يكون تأثيره كبيرا نظرا لما ذكرت سابقا من أهميتها.

أما عن إفرازاتها فالفص الأمامي يفرز حوالي سبع هرمونات وظائف معظمها مبنية على تنظيم إفرازات الغدد الأخرى وإليكم بعض إفرازاتها:

  1. هرمون النمو: وتتضح وظيفته من اسمه حيث أنه له الدور الأكبر في نمو الجسم سواء على مستوى العظام أو الأنسجة، نقص هذا الهرمون في الصغر يسبب قصر القامة وبطؤ النمو، أما زيادته في الصغر فتسبب العملقة
  2. الهرمون المنشط للغدة الدرقية: والذي يحفز الغدة الدرقية لإفراز الثايروكسين والذي ستذكر وظيفته لاحقا.
  3. هرمون الحليب (البرولاكتين): وهو المسئول مع الإستروجين عن نمو الثدي و تكوين حليب الأم.
  4. الهرمون المحفز للغدة فوق الكلوية – الكظرية: وهو الذي يحفز الغدة الكظرية لإفراز الكورتيزول.
  5. الهرمون المحفز للميلانين: والذي يلعب دورا في تنظيم دور صبغة الميلانين التي تعطي جلودنا لونها.
  6. الهرمونات المنشطة للغدد التناسلية.

أما الفص الخلفي فيفرز هرمونين فقط هما الهرمون المضاد لإدرار البول ويعمل على الحفاظ على كمية الماء في الجسم عن طريق تركيز البول، أما الهرمون الثاني فيسمى أوكسيتوسين والذي يساعد في خروج الحليب أثناء الرضاعة دون التدخل في تكوينه كما أن له دور هام في تقلص عضلات الرحم أثناء الولادة.

الغدة الدرقية: وربما تكون أكثر الغدد شهرة نظرا لانتشار أمراضها بشكل واسع، تقع الغدة الدرقية في المنطقة الأمامية من الرقبة أمام القصبة الهوائية، لها شكل الفراشة حيث أنها تتكون من فصين أيمن وأيسر يربطهما جزء يسمى ، أما الهرمون الذي تفرزه فيسمى الثايروكسين والذي أعطى الغدة دورا يشبه محطة توليد الطاقة للجسم. فهذا الهرمون مسئول عن العمليات الأيضية في الجسم، فلو زاد نشاطها عن المنسوب العادي تصبح كالنار تأكل الهشيم، تحرق كل ما يصل إليها من وقود، ولو قل نشاطها عن معدله فإن الجسم يفقد نشاطه وحيويته ويركن إلى الكسل و الخمول والنعاس ويشعر بالبرودة باستمرار. يوجد خلايا أيضا في الغدة الدرقية تفرز الكالسيتونين والذي يعمل على تنظيم نسبة الكالسيوم في الدم مع الباراثورمون حيث أن لهم تأثيرا متضادا، فالكالسيتونين يعمل على إخراج الكالسيوم من الجسم إذا زاد بينما يقوم الباراثورمون بامتصاص الكالسيوم من الأمعاء و العظام إذا قل. في المناطق الجبلية عادة ينتشر تضخم الغدة الدرقية الناتج عن نقص اليود الذي يعد مهما في تكوين الثايروكسين.

الغدد جارات الدرقية: عددهم أربعة يوجدون في الجهة الخلفية من الغدة الدرقية. الباراثورمون هو الهرمون المفرز من هذه الغدد والذي تتمثل وظيفته في تنظيم الكالسيوم في الجسم والحفاظ على نسبته لأن نقصه أو زيادته تؤدي إلى مشاكل عديدة، وبالتالي فنقص هذا الهرمون يؤدي إلى خلل في نسبة الكالسيوم في الدم.

البنكرياس: يقع خلف المعدة، يحتوي على جزر لانجرهانز وهي تجمعات من الخلايا يفرز بعضها (خلايا ألفا) الجلوكاجون بينما يفرز البعض الآخر_خلايا بيتا_ الأنسولين والذي لا يخفى عنا دوره في تنظيم السكر في الجسم حيث يقوم بإدخال الجلوكوز إلى الخلايا، نقص الأنسولين أو عدم استجابة الخلايا له تسبب داء السكري حيث ترتفع نسبة السكر في الدم لعدم قدرة الخلايا على امتصاصه بسبب عدم وجود الأنسولين. أما الجلوكاجون فيعمل على زيادة نسبة السكر في الدم إذا احتاج الجسم إلى الطاقة.

الغدة فوق الكلوية (الكظرية): غدتين تقعان أعلى الكليتين، لا يمكن للجسم العمل دونها فإزالتهما تسبب الموت. تفرز هرمون الكورتيزول الذي يلعب دورا كبيرا في تنظيم ضغط الدم و أيض الكربوهيدرات والبروتين والدهون وتقليل الإلتهابات.

الغدد التناسلية ( الخصية والمبيض): تعمل هاتين الغدتين تحت تأثيرها الهرمونات المنبهة للغدد التناسليه التي يفرزها الفص الأمامي للغده النخاميه.

الخصية في الذكور تفرز الأندروجينات وأهمها التستوسيترون المسؤول عن نمو الأعضاء التناسلية وظهور الصفات الذكرية كخشونة الصوت ونمو العضلات ونمو الشعر على أجزاء من الوجه.

أما المبايض في الأنثى فإفرازاتها تدعى الإستروجينات مثل الاستريول والاسترادايول ومهمتها زيادة سمك الغشاء المبطن للرحم وإبراز الصفات الأنثوية كنمو الثدي ونعومة الصوت

 

الاثار النفسية للغدد الصماء

اضطراب الغدة النخامية

هذه الغدة تسمى سيدة الغدد ، وهي تفرز عدد من الهرمونات ، وأهم هذه الهرمونات هو هرمون النمو ، وزيادة أو نقص إفراز الغدة النخامية لهرمون النمو يسبب اضطراب النمو الجسمي ، ويختلف هذا التأثير من مرحلة إلى مرحلة أخرى فإذا حدث نقص في إفراز هرمون النمو في مرحلة الطفولة ، فإن ذلك يحدث مرض القزم حيث لا يزيد طول الفرد عن متر واحد أمّا إذا زاد إفراز الغدة النخامية لهرمون النمو في مرحلة الطفولة فإن تلك الزيادة تسبب مرض العملقة ، وإذا حدثت الزيادة في الإفراز بعد توقف النمو الجسمي فإنها تسبب مرض تضخم الأطراف أو الأكروميجالي

اضطراب الغدة الدرقية

تفرز الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين ويؤدي زيادة إفراز الغدة الدرقية من هذا الهرمون إلى اضطرابات واضحة في الشخصية ، وتشمل زيادة في معدل الهدم في الجسم ، مما يحدث عند المريض شعورا بالإرهاق ، والتعب ، وشد العضلات ، وارتفاع ضغط الدم ، والتعرق وجحوظ العينين ، وسرعة الحركة ، والتهيج أما نقص إفراز الغدة الدرقية لهرمون الثيروكسين فيختلف حسب عمر الشخص ، ففي مرحلة الطفولة يحدث ما يسمى بمرض القصاع أو القماءة، الذي يتميز ببطء النمو الجسمي ، وغلظ اللسان وتوقف النمو العقلي وجمود العاطفة أما إذا حدث النقص بعد البلوغ فيتسبب ذلك في حدوث مرض المكسيديما، الذي يميل المصاب به إلى النعاس ، والكسل وتدهور الذاكرة والتبلد

اضطراب الغدة الكظرية

تفرز هذه الغدة نوعين من الهرمونات ، فعن طريق قشرتها تفرز هرمون الكورتيزون ) وتفرز عن طريق نخاعها ( هرمون الأدرينالين ) ، ولهرمون الكورتيزون دور هام في عمليات التمثيل الغذائي ، وفي التكيف مع الضغوط النفسية 0 أما هرمون الأدرينالين فيرتبط عمله بالمواقف الانفعالية والطوارئ التي تدعو الفرد إلى المهاجمة أو الانسحاب ، حيث تبدو آثاره عند الخوف ، والغضب مما يؤدي إلى سرعة ضربات القلب ، وضغط الدم ، وشحوب الوجه

اضطراب غدة البنكرياس

تفرز غدة البنكرياس الموجودة في الكبد هرمون الأنسولين الذي يضبط مستوى السكر بالدم نقص إفراز الغدة البنكرياسية لهذا الهرمون يحدث مرض السكر ، الذي يؤدي إلى الخلط العقلي والتشويش وأحيانا الغيبوبة أما زيادة إفراز الأنسولين ، فيحدث نقصا واضحا في مستوى السكر بالدم مما يؤثر في الجهاز العصبي ويحدث تهيج واستثارة زائدة والشعور بالتعب والإرهاق واضطراب الإدراك وإذا لم يتم علاج الحالة عن طريق الحقن بمادة الجلوكوز المركز فقد تنتهي الحالة بالموت

الغدة التيموسية

توجد هذة الغدة فى الجزء العلوى من التجويف الصدرى وتتكون من فصين يقسمان التجويف الصدرى إلى قسمين متساوين . وتضمر الغدة التيموسية عند البلوغ . ومازال العلم قاصرا عن معرفة سبب هذا الضمور وعن معرفة الوظيفة الحقيقية لهذة الغدة . ومهما يكن من أمر هذة الاراء فإن كل ما نعرفة عنها يتلخص فى إن مرضها قد يؤدى إلى تأخر ضمور الغدة الصنوبرية وهذة بدورها تؤثر فى النمو . ويرجع الفصل فى الكشف عن هذة الحقيقة إلى نتائج التجاوب والعمليات الجراحية التى قام بها بارك ومكلير وتدل الأبحاث الطبية الأخرى على أن الضعف الذى يصيب هذة الغدة يرتبط ارتباطا وثيقا بالضعف العقلى , وأن ضعفها قد يؤدى أيضا إلى تأخر المشى حتى حوالى السنة الرابعة والنصف من عمر الطفل .هذا وقد يؤدى تضخمها إلى صعوبة التنفس , وتشبة أغراض هذا المرض أعراض. المرض المعروف باسم الربو , ومهما يكن من أمر هذة الغدة فكل ما نعرفة عنها لايكاد يتجاوز مستوى الفروض العلمية التى لم تثبت بعد ثبوتا قاطعا جازما لكن الحقيقة الثابتة من أمرها هى أنها تضمر ويتناقص حجمها ووزنها نضج الفرد .أى أنها لا تزدهر إلا فى المراحل الأولى من الحياة ,فهى إذن من المميزات التشريحية الرئيسية للطفولة . وهى بذلك تشبة فى عملها عمل الغدة الصنوبرية فى علاقتها بالغدة التناسلية وهكذا نرى أن النهاية العظمى للزيادة فى وزن الغدة التيموسية تبلغ أقصاها قبيل المراهقة ، ثم تضمر وتضمحل بعد ذلك

الغدد التناسلية

توجد فى كل فرد غدتان تناسليتان . وتختلف الغدد الذكرية عن الغدد الأنثوية فى مكانها التشريحى بالجسم فى وظائفها الأولية والثانوية ، وفى تأثيرها على شخصية الفرد

وتؤثر هذه الغدد بهرموناتها المختلفة فى التفرقة بين الذكر والأنثى، ولهذه الفروق الجنسية ، أثر قوى فى سرعة النمو وفى تباين واختلاف مظاهره

ويؤثر نشاط هذه الغدد بطريقة غير مباشرة وبوجه عام على النمو تبعاً لاختلاف جنس الفرد ذكراً كان أم أنثى . ويؤثر أيضاً على نشاط الجهاز العصبى وعلى عمليات الهضم والتمثيل وعلى نشاط الغدد الأخرى . كما يتأثر بهرمونات تلك الغدد كما سبق أن بينا ذلك فى تحليلنا للغدد النخامية والتيموسية والدرقية والكظرية وغيرها من الغدد الأخرى

ويؤثر نشاط هذه الغدد بطريقة مباشرة على الصفات والمميزات الجنسية المختلفة للذكر والأنثى ، وتنقسم هذه الصفات إلى أولية وثانوية ، فأما الأولية فتتلخص فى شكل وظيفة الأعضاء التناسلية ،وفى مقدرة الفرد على التناسل ، وأما الثانوية فهى فى الأغلب والأعم تميز الرجل بضخامة تكوينه ، وبقوته عضلاته وبأتساع منكبيه ، وبضمور دره ، وبنمو شعر شاربه ولحيته ، وبعمق وخشونة صوته ، وبالمبادأة والجرأة ، وبالغلظة والشدة ، وبالسيطرة والسيادة ، وتتميز المرأة بنمو صدرها ، وبتجمع الدهن فى أماكن خاصة من جسمها حتى يكسبها مظهرأ خاصاً يميزها عن الرجل ، وبصوت ندى رنان ، وبالاستيحاء والرقة والخشوع

ويظل نشاط هذه الغدد كامناً حتى مرحلة المراهقة ، وعندئذ يبدأ نشاطها ، فتفرز هرموناتها فى الدم وتبدأ بذلك الصفات الجنسية الأولية والثانوية فى الظهور وتتخذ شخصية الفرد لنفسها مسالك جديدة . وضروباً متباينة مختلفة ، ويستمر النمو فى اطراده وتتابع مظاهره حتى يصل بالفرد إلى النضج والأكتمال.

وتتكون الغدد التناسلية الذكرية من نوعين من الخلايا . نوع يقوم بإفراز الحيى المنوى ، ونوع آخر يقع بين تلك الخلايا ويسمى لذلك بالخلايا المتخللة ويقوم بإفراز الهرمونات الذكرية

وتسيطر هذه الهرمونات على نشاط وظهور الصفات الجنسية، أى أنها تؤثر على الخلايا الجنسية فتنشطها حتى تفرز النطفة الذكرية ، وتؤثر على الجسم كله حتى تفصح عن صفاته الجنسية الثانوية

وتتكون الغدد التناسلية الأنثوية – أو المبيض – من قشرة خارجية ولب داخلى ، وتقوم القشرة بإفراز البيضة الأنثوية

هذا ، وتفرز الغدد التناسلية الأنثوية نوعين من الهرمونات ، يسيطر النوع الأول منها على الصفات الجنسية الأولية والثانوية بما فى ذلك إفراز البيضة الأنثوية . وظهور الصفات الأنثوية الأخرى المميزة للمرأة ويسيطر النوع الثانى على تطور البيضة المخصبة فى نموها حتى تفرز غذاء الطفل بعد ولادته

وهكذا يؤثر نشاط هذه الغدد التناسلية – ذكرية كانت أم أنثوية – فى شخصية الفرد ، وفى سلوكه النفسى ونواحى ومظاهر نموه . فاستئصالها يؤدى إلى ضمور الأعضاء التناسلية ، وإلى اختفاء المميزات الجنسية الأولية والثانوية

جارات الدرقية

تتكون من اربع فصوص , يقع كل زوج منها الى جوار فص من فصى الغدة الدرقية . وتقوم جارات الدرقية (2) بضبط مراقبة الكليسوم فى الدم . هذا وتتراوح النسبة العادية للكلسيوم فى الدم فيما بين 0010,0008 فى المائة , فإذا هبطت هذة النسبة الى 60000إو أقل شعر الفرد بصداع حاد وهبوط عام الم فى الاطراف . وقد يؤدى هذا النقصان إلى الشعور بالنقصان الى شعور بالضيق , وإلى البلادة والخمول , وقد يؤدى أحيانا إلى انفعالية حادة , تظهر فى صور مختلفة أهمها الميل الى المتقاتلة العنيفى , وتمزيق الملابس والصراخ الحاد المتواصل لاتفة الاسباب

هرمونات الغدة الصنوبرية

لا تكاد الغدة الصنوبرية تزيد فى طولها عن 1 سم ، وفى عرضها عن 1/2 سم . وهى تضمر تماماً فى حجمها حين يبلغ عمر الفرد 17 سنة. هذا ، ويبدأ تكوينها فى حوالى الشهر الخامس من حياة الجنين

وأى اختلاف فى هرمونات هذه الغدة يؤدى بالطفل الصغير إلى نمو سريع لا يتناسب ومراحل حياته وسنى عمره . وتؤثر زيادة إفراز هذه الهرمونات على الغدة التناسلية فتثيرها وتنشطها قبل ميعادها ، وبذلك يصبح الطفل الذى لم يتجاوز الرابعة من عمره ، طفلا مراهقاً بالغاً ، وتظهر عليه الصفات الثانوية للبلوغ كخشونة الصوت وظهور الشعر فى الأماكن الجسمية المختلفة التى تدل على المراهقة . وهكذا قد يؤدى هذا الأختلال إلى موت الفرد

وتدل الدراسات العلمية الحديثة على أن وظيفة هذه الهرمونات تتلخص فى سيطرتها على تعطيل الغدد التناسلية حتى لا تنشط قبل المراهقة ، أى أنها تعمل على المحافظة على إتزان حياة الفرد فى نموها خلال مراحلها المختلفة. ولهذا فهى تضمر عند البلوغ ، أى عند انتهائها من إداء مهمتها الحيوية للفرد.

 

الاضطرابات التي يتم علاجها من قبل أخصائيي الغدد الصماء:

  • سرطان الغدة الدرقية
  • تضخم الغدة الدرقية
  • سرطان الغدد الليمفاوية
  • فرط النشاط الجار درقي
  • ورم الغدة كظرية
  • مرض كوشنينغز
  • متلازمة كون
  • سرطان البنكرياس
  • الورم الغاستريني
  • متلازمة أورام الغدد الليمفاوية المتعددة 1
  • متلازمة أورام الغدد الليمفاوية المتعددة 2

 

السكري

السكري هو الاضطراب المزمن الذي يتسبب في اختلال قدرة الجسم على استخدام الطاقة من مصادرها الغذائية لنقص هرمون الانسولين المُفرز من البنكرياس والمسؤول عن زيادة قدرة الخلايا على استيعاب الغلوكوز لانتاج الطاقة مما يتسبب بارتفاع تركيزه في مجرى الدم

يُصنف السكري الى ثلاثة انماط رئيسية تشترك في الخصائص العامة وتختلف في مُسببها كالنمط الاول للسكري , النمط الثاني للسكري والسكري الحملي

 

اسباب السكري:

تختلف مُسببات الاصابة بالسكري باختلاف نمطه وتتمثل بما يلي:

النمط الاول من السكري:

الفقدان الكلي لهرمون الانسولين والناجم غالباً عن مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا البيتا البنكرياسية

يحدث في حالة عدم إفراز البنكرياس للأنسولين أو إفراز كمية قليلة غير كافية. وهذا النوع من مرض السكر يحدث في حوالي 5 إلي 10 % من المرضى

النمط الثاني من السكري

قصور افراز هرمون الانسولين من البنكرياس

انتاج هرمون الانسولين المعيب ( نادراً)

عدم استجابة الخلايا للانسولين ( مقاومة الانسولين)

هو الأكثر انتشاراً بين مرضى السكر٬ ويصيب حوالي 90 إلي 95% من مرضى الداء السكري فوق سن العشرين. هذا النوع من مرض السكر كان يسمى في الماضي النوع الذي يصيب البالغين (وأن هؤلاء المرضى لا يستخدمون الأنسولين في الغالب). لكن حالياً تغير هذا المفهوم لأن هناك أشخاص أقل من 20 عام يصابوا بهذا النوع٬ (وأيضاً لأن بعض هؤلاء المرضى يكونوا في حاجة إلي استخدام الأنسولين). يحدث هذا النوع من السكر عندما يفرز البنكرياس كمية غير كافية من الأنسولين٬ أو عندما تبدأ الخلايا في مقاومة الأنسولين

سكر الحمل

هذا النوع يظهر عند بعض الحوامل – وغالباً تكون في المرحلة الثانية أو الثالثة من الحمل (الحمل الصحيح). وهذا النوع يصيب السيدات الحوامل بنسبة 2 إلي ٬%5 وهو يحدث عندما يتعارض الهرمون الذي يفرز عن طريق المشيمة مع تأثير الأنسولين في الجسم

سكر الحمل يختفي بمجرد ولادة الطفل. ولكن حوالي نصف السيدات اللاتي يتعرضن لسكر الحمل٬ يصبن بمرض السكر النوع الثاني بعد ذلك. في حالات نادرة تصاب السيدة بالنوع الأول من مرض السكر أثناء الحمل٬ مما يؤدي إلي ارتفاع نسبة السكر بعد الولادة وذلك يتطلب العلاج عن طريق الأنسولين

هناك حالات نادرة بنسبة 1 إلي 2% من المصابين بالسكر٬ تكون الإصابة نتيجة بعض الأمراض أو بعض العلاجات التي تتداخل مع تأثير الأنسولين وأيضاً الالتهابات الناتجة عن استئصال البنكرياس جراحياً٬ خلل في غدة الأدرينالين٬ وبعض العقاقير التي تعالج الكوليسترول

 

أعراض وعلامات السكري

تظهر علامات وأعراض الاصابة بداء السكري على النحو التالي

  • تكرار معدل التبول والتسبب بالجفاف
  • فقدان الوزن
  • الغثيان والتقيؤ
  • فرط العطش
  • فرط الشهية

 

تشخيص السكري

يعتمد تشخيص الاصابة بالسكري على الفحص المخبري لتركيز الغلوكوز في الدم حيث أن ارتفاعه عن 126 مغ / دسل أو 200 مغ / دسل في العينة المخبرية للدم مؤشراً على داء السكري , كما يخضع المريض لفحص احتمال الغلوكوز الفموي ويتم من خلاله اعطاء كمية مُحددة من الغلوكوز و احتساب تركيزه في الدم لخمس مرات ولمدة ثلاثة ساعات ويُلاحظ من خلاله معدل انخفاض الغلوكوز بعد ارتفاعه الملحوظ في بداية الفحص

اما السكري الحملي فيتم تشخيصه في المراحل المتوسطة او النهائية للحمل بالفحوصات المخبرية لغلوكوز الدم أو فحص احتمال الغلوكوز

 

عوامل الخطورة

الرغم من أن سبب إصابة بعض الأشخاص بالسكر غير معروف تحديداً حتى الآن٬ إلا أن هناك بعض العوامل التي تؤثر تأثيراً كبيراً علي إمكانية الإصابة بالسكر

 

التاريخ المرضي للعائلة

ترتفع فرصة الإصابة بالنوع الأول أو الثاني من مرض السكر إذا كان أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولي مصابين بالمرض (مثل أحد الوالدين)

 

وزن الجسم

زيادة وزن الجسم هو أحد أهم العوامل المؤثرة في الإصابة – معظم المصابين بداء السكر من النوع الثاني يكون وزنهم أعلي من المعدل الطبيعي بكثير (حوالي 8 أشخاص من كل 10 أشخاص مصابين بالمرض يعانوا من زيادة الوزن) وذلك لأن كلما تراكمت أنسجة دهنية في الجسم كلما كانت مقاومة الخلايا للأنسولين أكبر

زيادة وزن الجسم هو أحد أهم العوامل المؤثرة في الإصابة – معظم المصابين بداء السكر من النوع الثاني يكون وزنهم أعلي من المعدل الطبيعي بكثير (حوالي 8 أشخاص من كل 10 أشخاص مصابين بالمرض يعانوا من زيادة الوزن) وذلك لأن كلما تراكمت أنسجة دهنية في الجسم كلما كانت مقاومة الخلايا للأنسولين أكبر

إذا كان وزن الجسم في الجزء العلوي – خاصة حول البطن زائد عن باقي مناطق الجسم٬ فهناك إذن خطورة أكبر لاحتمال الإصابة بالسكر

 

قلة النشاط

كلما قل النشاط الذي تقوم به٬ كلما زادت فرص إصابتك بأمراض السكر

يساعد النشاط الجسماني علي بقاء الجسم في وزن مناسب٬ استهلاك الجلوكوز في الجسم٬ حث خلايا الجسم علي أن تكون أكثر حساسية تجاه الأنسولين٬ زيادة عملية تدفق الدم في الجسم ويحسن من نشاط الدورة الدموية حتى في أصغر الأوعية الدموية.

تساعد الرياضة أيضاً علي تكوين العضلات التي تكون مهمة جداً في الجسم لأنها تمتص كمية كبيرة من الجلوكوز. إذا كان الجسم لا يحتوي علي عضلات كثيرة٬ يبقي السكر الزائد في الدم.

 

السن

تزداد خطورة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر٬ كلما زاد عمر الشخص٬ خاصة بعد سن 45 عام. وذلك لأن بعد هذا السن يبدأ هذا الشخص في ممارسة الرياضة بشكل قليل جداً٬ وتقل كمية العضلات في الجسم ويزيد وزن الجسم

ينتشر السكر أيضاً ما بين سن 30 وال40 عاماً مع قلة النشاط وزيادة الوزن

 

متى تحتاج لاستشارة الطبيب ؟

يجب استشارة الطبيب علي الفور في حالة وجود أي من أعراض السكر٬ مثل الظمأ المستمر وكثرة التبول. وفي حالة وجود السكر٬ يجب عمل فحص دوري للسيطرة علي الحالة ومتابعتها

 

الفحص والتشخيص

لا يتم تشخيص أو اكتشاف معظم حالات السكر إلا عن طريق القيام باختبار السكر عن طريق الصدفة إذا كان الشخص يقوم بعمل اختبارات دم أو فحص عام. وهناك العديد من الحالات لا يتم اكتشافها إلا بعد أن يسبب السكر ضرر أو إصابة لعضو من أعضاء الجسد الأساسيين مثل الكلى أو العين. لذلك تنصح منظمة الصحة العالمية أن كل شخص يبلغ الـ45 يجب عمل اختبار جلوكوز (سكر)٬ وإذا كانت النتيجة جيدة٬ فيجب القيام باختبار آخر كل 3 أعوام. أما إذا كانت النتيجة تشير إلي إمكانية الإصابة بالمرض فيجب القيام باختبار آخر كل عام.

رغم أن مستوى السكر في الدم يختلف من شخص لآخر٬ إلا أن هناك علامات أساسية٬ فمثلاً: قياس السكر بعد فترة الصيام طوال الليل يكون عند أغلب الناس بين mg/dl) 110 – 70) مليجرام / عشر لتر. ذلك بمعدل ملعقة صغيرة في كل 3.785 لتر. إذا كان قياس السكر أكبر من 126 مليجرام/ُعشر لتر٬ فقد كون الشخص مصاب بداء السكر

 

اختبارات لاكتشاف مرض السكر

اختبار سكر الدم عن طريق شك الإصبع: (جهاز قياس السكر)

هذا النوع من اختبار السكر٬ هو أسهل وأسرع اختبار سكر يمكنك القيام به. وأقل تكلفة من باقي الاختبارات الأخرى. فهو يتطلب نقطة دم واحدة من إصبع اليد ويوضع الدم علي شريط خاص بالسكر ويتم وضعه في جهاز قياس السكر لتحديد مستوى السكر في الدم

إذا كان القياس أكثر من 126 مليجرام/ُعشر لتر (mg/dl) فيجب القيام بعمل اختبار سكر آخر٬ مثلاً: اختبار بعد فترة الصيام.

اختبار سكر دوري:

يجب القيام بعمل اختبار لفحص السكر بشكل دوري مع كل فحص دوري تقوم به. يتم الاختبار في المعمل عن طريق سحب كمية صغيرة من الدم بواسطة إبرة يتم إدخالها في وريد الذراع في المعمل

يمكن أن يرتفع مستوى الدم إذا كنت تناولت بعض الطعام قبل الاختبار ولكن يجب ألا يكون أعلي من 200 مليجرام/ُعشر لتر.

اختبار السكر فترة الصيام:

يكون قياس السكر في الدم في أعلي درجاته بعد الأكل مباشرة (في الحالة الطبيعية) وأقل درجاته بعد فترة الصيام الطبيعية أثناء الليل. لذلك يفضل دائماً قياس السكر بعد فترة صيام 8 ساعات علي الأقل. يتم أخذ عينة من الدم عن طريق الوريد٬ وتفحص في المعمل. إذا سجل القياس (126) أو أعلي فقد يكون ذلك علامة للإصابة بالسكر

اختبار تحمل السكر:

يتم عمل هذا الاختبار للسيدة الحامل٬ لاكتشاف وجود سكر الحمل. يتطلب هذا الاختبار شرب حوالي 226 جرام من السوائل المسكرة بعد فترة صيام 8 ساعات. يتم قياس مستوى السكر في الدم قبل تناول السوائل ثم كل ساعة بعد تناول السوائل ولمدة ع ساعات. إذا حدث ارتفاع في مستوى السكر أكثر من الارتفاع المتوقع فقد تكون السيدة مصابة بالسكر.

علاج السكري

قد يشمل علاج السكري عدد من التدابير اعتماداً على نمطه كالتالي :

النمط الأول: العلاج الهرموني التعويضي لهرمون الانسولين

النمط الثاني: العقاقير الدوائية لخفض مستوى الغلوكوز

النمط الحملي: لا يتوفر علاج مُحدد لهذا النمط لاختفاء علاماته بعد الولادة الا أنه يُوصى بضرورة الحفاظ على الوزن الصحي وتناول الوجبات الغذائية قليلة الشحوم والسعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم

زراعة البنكرياس

تم زرع البنكرياس منذ عام ٬1960 ومعظم هذه العمليات تمت مصاحبة لعملية زرع الكلى

الفشل الكلوي هو من أهم المضاعفات التي تحدث عند مريض السكر٬ وعملية زرع البنكرياس قد تساعد في بقاء الكلي شبه سليمة. في بعض عمليات زراعة الكلي الناجحة لدى الأشخاص المصابين بالسكر٬ قد لا يحتاجوا بعد ذلك لاستخدام الأنسولين ولكن نجاح هذه الأنواع من العمليات ليس مضموناً بشكل كبير.

قد يقوم جسم الإنسان برفض العضو الجديد عليه بعد أيام أو بعد سنوات من زراعته. وذلك يعني أنك ستحتاج تناول عقاقير لإخماد مناعة الجسم طوال العمر. وهذه العقاقير لها أعراض جانبية خطيرة جداً٬ لذلك لا يجب زرع البنكرياس إلا في حالة حدوث مضاعفات كبيرة جداً بسبب الارتفاع المستمر للسكر في الدم وعدم التحكم فيه بأي نوع من العلاج